وطن الروح:أ حقا شيدت برقتك العذبة
بين فؤادى وسعيرجهنم ألف ممر …
كيف يهون الحب عليك ..
وقد علمني كيف أرى الدنيا
مبهجة حافلة بالزهر
ورقيق الموسيقى
وغناء الطير
علمنى كيف أعبر عن ذاتى الحيرى بهواك
وأحلق كالطير الشادى بسماء الشعر
كيف أغنى وأرى الأشياء تغنى
وترتل آيات ..
وتسبِّح حمدا لله
بعد صلاة الفجر
علمنى الصِّدق
فأنا بهواك صرت غنيًا كالبحر
ورقيقاً كالعطر
أُطلقُ أشرعتى فى عينيك لتبحرَ
لا أبحثُ عن مرفا،
وأتوه……..
وبصحبةِ قلبى وجُهكِ أنتِ
وكتابٌ وقمر.
وحين أعودُ من الحلم ببيتٍ من شعرٍ
نسكن فيهِ
أبنى بين جفونى وجفونِكِ جسراً
بحروفى وغصونِ التبر
فكيف يهونُ الحبُ عليك
ولاأدرى ما الأمر
قلبى أصبح كالجمر
وقد علمنى كيف أغامر بى
وبكل الأشياء
إلاَّ حبك يا قدرى
فأنا فيه مسافر
علمنى أن أصبح أقوى
من كل جبال الدنيا
فى وقت الهزل ووقت الجد
فلماذا بعد لقانا يحلو البعد
يا أطهرقلب بات يصلى
ويصب الطهر ..!
كيف يهون عليك فؤادًا
صار غريقاً فيك ولم يتألم
لم يرفض زهق الروح بعمق النهر…ا؟
كيف إذن ياوطن الروح أقمت برقتك الحلوة
بين فؤادى وسعير
جهنم ألف ممر ..
....................................
ألف ممر