الكنـــــــج مدير
عدد الرسائل : 662 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: ادم علية السلام الثلاثاء أبريل 08, 2008 2:36 am | |
| من حياة الأنبياء والصالحين
1 - نبدؤها بمقدمة عن معني العبر والدروس في حياة الأنبياء والصالحين وكيفية استخلاصها ومجالاتها وكيف ننتفع بها ؟ 2 - ثم نبدأ المائة عبرة ودرس بعشرة دروس من حياة آدم عليه السلام وعلى الزائرين الكرام مشكورين تكملة المائة في التعليقات 1 - عبر و دروس عصرية من حياة الأنبياء والصالحين لقد أفرد القرآن الكريم حديثا مطولا عن الأنبياء والصالحين , وذلك من أجل حكمة عظيمة فقهها علماؤنا فأجمعوا أنها ليست للتسلية والترفيه , وإنما من أجل العمل بدروسها وتطبيق عبرها , وهذه الدروس والعبر لم تكن لعصر بعينه , وإنما هي ممتدة إلى يوم القيامة , ولذلك فهي تناسب كل زمان ومكان بإصلاحاتها وإرشاداتها وتغييرها المجتمعات نحو الأفضل . وهذا ما نعنيه بالعصرية أي مناسبتها لما يمر به عصرنا من أحداث ومواقف , سواء على المستوى الفردي أو الجماعي , المحلي أو الدولي , أو بمعنى آخر علي مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة , يقول تعالى : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) يوسف 111 . وليس الأمر في التأمل والوقوف أمام أحداث القصة بقدر ما هو الوقوف أمام ما فيها من عبر ودروس نجملها في التالي : - تقرير الإيمان بالله وإخلاص العمل له والإيمان باليوم الآخر - وكيف توجهوا إلى الله فتقربوا منه فرزقهم الله نعيم الدنيا والآخرة ؟ - وتحذير من النماذج السيئة حتى نبتعد عن الاقتداء بها - وأن مقياس النجاح في الحياة بالصدق والإخلاص في السكنات والحركات واحتساب الأجر من الله وليس في الأشكال والمظاهر - وأن علامات النجاح في الحياة بالتأسي بالأنبياء والصالحين في مواقف العمل والدعوة والصبر و الثبات ومواجهة ضغوط الحياة بالطمأنينة والسكون والهدوء وليس بالعفوية أو الانفعال أو اليأس أو الخمول أو التراخي . ويطل علينا تساؤل بعد اتفاقنا على كل ما سبق : هل هناك مؤهلات لاستخلاص العبر من حياة الأنبياء والصالحين ؟ ولاستخراج العبر من القصة لابد من التعايش الشعوري مع الأحداث , وفهم حركة المشاعر مع المواقف , مما يسهل الوقفات التي يستخرج منها دروسا حياتية بالإسقاط على الواقع بعيدا عن المثالية والحالمية فيتعلم : - كيف يتعامل ويتواصل مع الآخرين ؟ - وكيف يسيطر على انفعالاته في يومه ؟ - وكيف يسلك الطريق إلى الله تعالى ؟
أي في ثلاثة محاور : الله والناس والنفس, مما يحتم عليه كذلك أن يكون على قدر من العلوم اللغوية والشرعية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , فإذا به ينعم بأكمل الثمرات : فلا يجنح نحو إفراط أو تفريط , و تهوين أو تهويل , لأنه إذا صار بحياته نحو التحليق والأحلام سرعان ما يصطدم بواقعه فيتألم , أو إذا صار بحياته نحو الهبوط يجعله ذلك يائسا محبطا , وفي كل من الأمرين حرمان من أحلى حياة في مدة الدنيا , وتضييع لأجور هي غنيمته في الآخرة , وصدق الله القائل في كتابه : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ومن ثم لم يكن من عجب أن يستخلص العلماء اليوم من قصص الأنبياء والصالحين المئات بل الألوف من الدروس والعبر , على كافة المستويات , لتجيب على تساؤلات العصر , بفكر مجتمعات اليوم : كيف أربي أولادي ؟ وكيف أتعامل مع زوجتي أو زوجي ؟ وكيف أتواصل مع المجتمع ؟ وكيف أدعو إلى الله ؟ وكيف أعمل في جماعة ؟ وكيف أتعامل مع السلطة ؟ وكيف أصبر على الحق ؟ وكيف أتوجه بعملي إلى الله ؟ وكيف أتسلح بالإيمان ؟ وكيف أحذر آفات الانحراف ؟ وكيف أصلح من قلبي ؟ وكيف أعود إلي الله ؟ وكيف أنتصر على المحن ؟ ........ إلخ . وعليه فلن ينتفع بهذه القصص إلا أولو الألباب أي أصحاب العقول الزكية الطاهرة الذين يقرؤنها وهم يحملون نية العمل بها ونشرها في ربوع الأرض لينتفع الناس : ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) . ثانيا 100 عبرة ودرس من حياة آدم عليه السلام بإذن الله سنبدأ بقصة آدم عليه السلام للوصول إلى رقم مائة كدروس وعبر , وسأبدأ بعون الله وتوفيقه بالعشرة دروس الأولى , منتظرا إضافاتكم الكريمة في التعليقات , حتي نكمل المائة معا : 1 – يجب أن نحافظ على الفطرة البريئة والتي لا تتحقق إلا بالطاعة والعبادة والامتثال لأمر الله , وذلك في قول الملائكة عندما أنبأهم الله بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) 2 – تحقيق العبودية لله فالتسبيح والتحميد والتقديس لله وحده هو الغاية للوجود وهو عمل الملائكة يسبحون بحمده ويقدسونه ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته وهذه هي غاية خلق الإنسان : ( وما خلقت الجن والإني إلا ليعبدون ) 3 – على الإنسان أن يرد الأمر كله لله تعالى مع تحققه بالعبودية في كل مظاهر حياته فرغم عبودية الملائكة لا يزيدون عن كونهم عبيدا لله لا يشتركون معه في علمه ولا يعرفون الحكمة في أقداره ولا يعلمون الغيب وذلك في قوله تعالى : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) . 4 – مهمة الإنسان هي إعمار الأرض وبنائها وهذا ما أوضحه القرآن في أن الله خلق الانسان خليفته في الأرض من أجل أن يقوم بعمارتها وتنميتها وتحقيق إرادة الخالق في تطوير الأرض وترقيتها وتعديلها وذلك في قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) 5 – على الإنسان ألا ينخدع بالمظاهر والشكليات والقشور التي تصرفه عن الجوهر واللب فيقف أمام المغزي العملي ودلالاته كما يقص ذلك القرآن فلسنا مطالبين بالخوض في أسلوب الكلام وكيف كلم الله الملائكة ؟ وكيف تتلقي عن الله ؟ ولا نعلم عنهم من صفات إلا ما أخبرنا به الله في كتابه حيث الخوض في شئ من هذا لا طائل وراءه ولا فائدة منه 6 – لا يحق للإنسان الذي كرمه الله أن يذل نفسه أو يسمح بإهانتها من أحد , فقد أسجد له ملائكته سجود تكريم وليس سجود عبادة لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده . 7 – يجب على الانسان أن يتواضع لأخيه دائما , فهو مخلوق من تراب الأرض أي فيه الأصفر والأسود والأحمر والأبيض ثم أصبح طينا من حمأ مسنون تنبعث له رائحة عفنة , كلكم لآدم وآدم من تراب . 8 – بالطاعة والاتصال بالله تعالي تنشط أرواحنا حيث تتنزل علينا من الله الرحمات والبركات والخيرات , فقد دبت في آدم الروح من الله وعندما فتح عينيه رأي الملائكة كلهم ساجدين . 9 – علينا الابتعاد عن الكبر والتعالي فهما السبب في طرد إبليس : ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) ولذلك فليحذر كل منا من كلمة ( أنا ) التي فيها التفاخر والتعالي والكبر على الآخرين . 10 – علي الانسان الاستجابة الفورية لأمر الله تعالى ولا يجهر بالمعصية حتي لا يطرد من رحمة الله وفيوضاته ونعمه التي لا تحصى وذلك في قوله تعالى : ( فاخرج منها فإنك رجيم ) بل حمل اللعنة إلى يوم الدين جزاء التمرد والجحود والتجرؤ على معصيته تعالى .
| |
|
دموع مشرفة
عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| |
شمعة الاحزان نائب مدير عام
عدد الرسائل : 604 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
admin admin: (1000/1000)
| |
الكنـــــــج مدير
عدد الرسائل : 662 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: رد: ادم علية السلام السبت مايو 03, 2008 5:44 pm | |
| | |
|